الحمد لله مستحقِ الحمد بلا انقطاع ، ومستوجبِ الشكر بأقصى ما يستطاع ، لا خير إلا منه ، ولا فضل إلا من لدنه ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الجميل العوائد ، الجزيل الفوائد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، ذو الأخلاق الطاهرة، المؤيَّد بالمعجزات الظاهرة ، والبراهين الباهرة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيه وأحزابه ، صلاة تُشرِقُ إشراقَ البدور .
أما بعد
فإن الله قد قال في محكم كتابه : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } {فصلت:53}
وإن من هذه الآيات التي تزيدنا إيماناً هذه الوسائل التي أمست قريبةً من كل فردٍ ، سواءً كانت هذه الوسيلة : مقروءةً أو مسموعةً أو مرئيةً ، ومنها: مواقع الشبكة العنكبوتية العالمية ، المسماة بالانترنت ، ولقد منَّ الله عليَّ أن سهَّلَ لي المساهمةَ والمشاركةَ في هذا المضمار ، وأردتُ أن أنشُرَ ما منَّ الله به عليَّ من علمٍ متواضعٍ ، فأردتُ أن أبثَّه كي أكون مبلِّغاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، امتثالاً لأمره الكريم: ( بلغوا عني ولو آية ) ، وإتاحةِ المجال للراغبين بالمساهمة في إثراء هذا الموقع ..
فجزى الله عنا إخواننا الذين قاموا في إحداث هذ العمل الجليل ، الذي لم يكن لولا أن الله سخرهم لنا ، فجزاهم الله خير ما يُجزى صاحبُ فضلٍ على فضله ، وأن يدخرَ لهم من آلائه لليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون ، وأن ينفع بما في هذا الموقع ويرفع ويبارك ويكرم كل واقفٍ عليه وناظرٍ فيه ، إنه أكرم مسؤول وأعظم مأمول .